الأحد، 15 نوفمبر 2015

من وحي قلمي




منذ فارق طيفك طل الصباح الذي يعانق نافذتي...
توهمت أن شفيت لم أدرك أن طيفك قام بتغيير مواعده...
فقط ليزورني في المساء معانق الشمس...
في غروبها ولم أشفى بعد...
  
بماذا يفيدنا البعد إن لم يعلمنا كيف نصبر على من نحب...
أصعب جرح أن تكتمل قصيدة أو قصة أو حتى رواية ثم تضعها على طاولة الطعام...
لتعود إليها خلال المساء رفقة هدأة جميلة خالية من الصراخ فتجد أمك قد رمتها...
في سلة المهملات بعد إحراقها بعود الغضب...
  
أحلامي تنتابها دوما نوبة قصور عارمة  فطموحاتي...
قاصرة قلم أحلم يوما بأن أكون الأميرة بل وصيفتها...
ولم تدرك عيناي جمال الأمير بل تجذبني نظرات سائسة الحائرة...
هل هما القناعة والرضا أم طموحات قاصرة...
  
غاب فغاب معه الورق والحبر...
وتناثرت آخر أوراق شجرة لقيانا حتى المطر لم يعد له نفس الواقع...
على معطفي شتائي من دونه خريف طويل...
  
أصلي دائما لأكون وعاء رياحين بالقرب من نافذتك...
هي عدسة تنقل جزءا من الإحساس والجمال ولكنها لن تنقل...
سعادتي وأنا أقف خلفها أتأمل نظرات خجلك التائهة...
كل فتاة تتحدث عن حبيبها إلا أنا أخجل لا أهتم بقرب أو ببعد...
وكلمات عشق ولكني حقا يشغلني ماهو أفضل...
من ذلك لا أحبك بعاطفة ولكن أحبك برقي...
  
هزني شوق البداية لأعلو قليلا عن السفح...
فانسحبت من نظرات كانت تلاحقني لتقصف شغفا توارى...
وظل السكون مخيما بعمق الحيرة يستفزني بهدوئه...
  
لولا قساوة الظروف ما عرفنا...
للإصرار طريقا ولولا المآسي ما حرفنا للحمد سبيلا...
ولولا اليأس ما عرفنا للأمل منهجا...
  
أي علم هذا الذي لم يستطع حتى الآن أن يضع...
أصوات من نحب في أقراص أو زجاجة دواء نتناولها سرا...
عندما نصاب بوعكة عاطفية من دون أن يدري صاحبها كم نحتاجه...
  
تحياتي
أحلام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق